قامت الحكومة الإسبانية باستعادة امرأتين و13 طفلاً في اليومين الماضيين من مخيم الهول ، إلى إسبانيا حيث تكفلت بهم خدمات الرعاية الاجتماعية.
والامرأتين هما لونا فرنانديث غراندي ويولاندا مارتينيث كوبوس، اللتان كانتا متزوجتان من عنصرين من “داعش” وفور وصولهما إلى إسبانيا،
أمر القضاء الإسباني، بوضعهما في الحبس الاحتياطي، بتهمةارتكابهما “جنحة الانتماء إلى منظمة إرهابية”.
وكانت المحكمة الإسبانية أرسلت وثيقة قضائية لصحافيين بعد مثول المرأتين أمام قاض أن يولاندا مارتينيث كوبوس متزوجة من عضو في تنظيم “داعش” محتجز حالياً في سوريا، ولونا فرنانديث غراندي أرملة لعنصر داعشي آخر.
يذكر أن الحكومة الإسبانية كانت ترفض إعادة رعاياها من عناصر ونساء داعش ، لكنها أعلنت نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إعادة ثلاث إسبانيات و13 طفلاً.
من جانبها رحبت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها بالخطوة الإسبانية مؤكدة أن ماقامت بها الحكومة الإسبانية خطوة جيدة نحو إيجاد حل لعناصر وأسر داعش في مخيم الهول، وعبرت عن امتنانها على هذا القرار، مشددة على أن سياسة إعادة أفراد عائلات المتطرفين إلى أوطانهم هي أفضل حل طويل الأمد لهذه المشكلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، “نحن نشجع كل الدول على أن تحذو حذو إسبانيا وأن تعيد مواطنيها، وخصوصاً النساء منهم والأطفال”.
يذكر أن حوالي 10 آلاف شخص من المتواجدين في مخيمي الهول وروج للنازحين ينتمون إلى 60 دولة من غير سوريا والعراق، كما يشكل الأطفال دون الاثني عشر عاما أكثر من نصف قاطني مخيم الهول.
ومنذ الإعلان عن سقوط التنظيم عام 2019، أصبحت إعادة نساء وأطفال المتطرفين الذين انضموا إلى صفوف “داعش” مسألة حساسة جداً في عدة دول أوروبية، وخصوصاً في فرنسا التي تعرضت لهجمات نفذها متطرفون.