في الأول من شهر حزيران عام 2005, استشهد الشيخ محمد معشوق الخزنوي بعد اختطافه في دمشق من قبل مجهولين، وفيما بعد اتهم عائلته النظام السوري باختطافه ومن ثم قتله.
الشيخ محمد معشوق هو أحد أبناء الشیخ عزالدین الخزنوي ولد في قریة تل معروف التابعة لمدینة قامشلو بكوردستان سوريا في 25 كانون الثاني عام 1958.
اتصف الشيخ معشوق بأنه شخصیة دينية وطنية معتدلة، ترك أثراً كبيراً في المجتمع الكوردي والسوري عامة.
بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1977 ، توجه إلى دمشق للدراسة في معهد للعلوم الشرعية، وحصل على إجازة في العلوم الإسلامية من السعودية ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 2001.
بعد انتفاضة 2004 على خلفية الأحداث التي وقعت في الملعب البلدي بقامشلو بين فريقي الجهاد والفتوة القادم من دير الزور، أخذ على عاتقه مسؤولية إيقاظ الكورد من خلال الخطب التي كان يلقيها في الجوامع ، إضافةً للندوات والمحاضرات المناهضة للسياسة القمعية التي كان يمارسها النظام السوري بحق الكورد، ومن أقوى الخطب التي ألقاها الشهيد كانت تلك التي أُلقيت في عيد النوروز، إضافةً إلى الكلمة المؤثرة التي ألقاها في سنوية شهيد انتفاضة قامشلو فرهاد محمد علي في الثامن من شهر نيسان عام 2005.
رغم أنه كان يدرك أن النظام يحيك مؤامرة لإغتياله، إلا أنه لم يكن يستسلم في المطالبة بحقوق الكورد أو يتراجع, وفي العاشر من شهر أيار من العام 2005 اختطف الشيخ من قبل أجهــزة مخابرات النظام السوري، من مقر عمله في “مركز الدراسات الإسلامية” عند ساحة “الميسات” الشهيرة في العاصمة السورية دمشق والقريبة من مبنى وزارة الأوقاف.
وبعد عشرين يوماً وفي الأول من حزيران من العام نفسه، أعلن عن استشهاده، بعد أن تعرض لأبشع أنواع التعذيب حيث قطع جسده إلى ثلاثة أجزاء و نتفت لحيته وحواجبه وشوه جسده، وذلك بحسب شهادة أبنائه.
وما إن انتشر خبر استشهاده، تجمع أكثر من مليون كوردي في مدينة قامشلو، وشيع الشهيد إلى مقبرة قدور بك,وسط غضب وسخط الشارع الكوردي ووري الثرى هناك.
وبعد مرور ثمانية عشر سنة من استشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي، لازال ملف اختطافه ومن ثم تصفيته مفتوحاً، ويطالب أبناءه المجتمع الدولي بكشف الجناة ومحاسبتهم.
صور من إحياء الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الشيخ معشوق