قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون سوريا والميجر جنرال جويل بي فاول، قائد التحالف ضد “داعش”،قاما أمس الأحد بزيارة إلى محافظة دير الزور في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين العشائر العربية  وقوات سوريا الديمقراطية.
اجتمع المسؤولان الأمريكيان مع شيوخ العشائر العربية وقادة “قوات سوريا الديمقراطية” واتفقوا على “نظر المظالم المحلية” و”وقف تصعيد العنف بأسرع ما يمكن وتجنب سقوط ضحايا”.
وقالت كل من الولايات المتحدة و”قوات سوريا الديمقراطية” إن مجموعات تدعمها إيران تستغل الإضطرابات وتحرض على الفتنة والقتال وهو ما أدى إلى رفض العشائر العربية حكم قوات قسد التي تحكم المنطقة ونشوب اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصاً.
يذكر أن اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية” لقائد مجلس دير الزور العسكري في الشهر الماضي أدى إلى اندلاع اضطرابات سرعان ما اجتاحت عدداً من البلدات من البصيرة حتى الشحيل، في منطقة العشائر العربية شرق الفرات.
وبحسب متحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” فإن إيران والحكومة السورية تقومان بإرسال ميليشيات لخلق فوضى في شمال شرقي سوريا، حيث يتمركز معظم القوات الأميركية الباقية في البلاد التي يقترب عددها من 900.
فيما يقول شيوخ العشائر العربية إنهم حرموا من ثرواتهم النفطية بعدما وضعت قوات قسد يدها على أكبر آبار النفط السورية بعد رحيل “داعش”. 

ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن بعض شيوخ العشائر تطالب بتسليم إدارة المنطقة إلى السكان من أصول عربية، فيما نفت قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” التمييز ضد المكونات وخاصة العرب الذين يشكلون غالبية من السكان، مؤكدة بأن حملتها تستهدف فلول “داعش” التي تهدد السكان المحليين وتعرقل تطوير المنطقة.