الإحتلال التركي ، مرةأخرى وأمام أنظار العالم ، يشن هجوماً واسعاً بالطائرات الحربية والمسيّرات على كامل جغرافية كوردستان _ سوريا ومناطق شرق الفرات، منذ أمس وصباح اليوم مستهدفاً البنية التحتية كمحطات المياه والكهرباء والغاز وآبار النفط والمنشآت الإقتصادية داخل المدن و الأرياف وكذلك بعض المواقع التابعة لقوات قسد التي كانت لها دوراً بارزاً في محاربة الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي و ذلك بحجة الإنتقام من العملية الإنتحارية التي حدثت مؤخراً في أنقرة والتي تبنتها قيادة حزب العمال الكوردستاني _ حسب بعض التصريحات _ كرسالة تحذيرية ضد حكومة أردوغان وأجهزته الأمنية ، وسط دهشة المتابعين السياسيين من جدوى هكذا عمليات وأهدافها في هذه الظروف الدولية المتداخلة والمعقدة.
لم يعد يخفى على العالم أنه حتى ولو سقطت النيازك على أنقرة فإنها ستوجه إتهاماتها وحقدها للكورد وتحملهم المسؤولية.
إن الهجوم التركي الوحشي الذي يستهدف حياة المدنيين وقطع شرايين الحياة عنهم كالماء والكهرباء وشبكة الطرق والجسور خير دليل على إستمرار منهج الدولة التركية الفاشي في محاربة الشعب الكوردي وقضيته العادلة أينما كان و عرقلة طموحاته في التحرر والتقدم.
إننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان الوحشي الظالم ، نطالب أحرار العالم بالتضامن مع شعبنا وشجب الإنتهاكات المتكررة للجيش التركي ومرتزقته ، لحماية شعبنا وتوفير الأمن والإستقرار لمناطقنا و تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين في النزاعات، كما نطالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها في منع إرهاب الدولة التي تمارسها تركيا في جوارها الإقليمي، كما نذكر قيادة الإدارة الذاتية بضرورة إجراء مراجعة شاملة وعاجلة لسياساتها الخارجية والداخلية بما يعزز الوحدة الوطنية ويضمن المصالح العليا لشعبنا في كوردستان الغربية وعموم أهل المنطقة في شرق الفرات.
الخلود لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى، الخزي والعار لإرهاب الدولة التركية
الهيئة العليا
حراك خوى بون Xwebûn
قامشلو
6/10/2023