أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو لا يمكن أن تتسامح مع أي خطر يهددها، وسترد دون الأخذ في الاعتبار طبيعة الجهة المتورطة أو الداعمة لها.

وشدد بوتين على أن روسيا لن تقبل إلا بأوكرانيا محايدة بلا سلاح يهدد أمنها، وحدودها على الإطلاق.

 وقال: “لن نقبل بالسلاح على حدودنا، ونسعى إلى التخلص من النزعة النازية التي تفشت بين بعض المسؤولين في كييف”.

وخلال زيارته مركزا لتدريب الطيارين التابعة لشركة “إيروفولت” الروسية,قال بوتين”أن قرار اتخاذ العملية العسكرية في أوكرانيا كان صعباً”.

وعن احتمال فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، أكد الرئيس الروسي أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سيعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، تستوجب الرد.

وكان بوتين قد بررالدوافع التي جعلت الكرملين ينفذ العملية العسكرية ضد أوكرانيا, أن بلاده لم تستطع تجاهل التصريحات التي تحدثت في الآونة الأخيرة عن تحول الجارة الغربية لقوة نووية، في إشارة إلى تصريحات صدرت سابقا عن مسؤولين غربيين,إضافة الى تصريحات كييف الأخيرة حول الحصول على سلاح نووي , مؤكداً أن “لدى أوكرانيا منذ أيام الاتحاد السوفيتي بنى تحتية نووية، وبالتالي فإن إمكانية تصنيعها لصواريخ باليستية وغيرها، أمر وارد جدا وحقيقي، ما يهدد أمن روسيا ,وأن موسكو لن تسمح بمثل هذا الخطر على أبواب البلاد.

وتعليقا على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على بلاده، اعتبربوتين  أنها أشبه بإعلان حرب، لكنه أردف أن روسيا ستبحث السبل المناسبة للرد.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية استنفرت المجتمع الدولي بأغلبيته، واستدعت فرض عقوبات قاسية على موسكو، طالت العديد من المصارف والشركات ومئات الأثرياء المقربة من الكرملين,كما وترت العلاقات بين روسيا والغرب بشكل غير مسبوق، لاسيما بين الاتحاد الأوروبي ودول الناتووعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

بوتين خلال زيارته مركزا لتدريب الطيارين تابعا لشركة إيروفولت