أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، أمس السبت، أن شنّ عملية عسكرية برية في سوريا “ممكن في أي وقت”.
هذا وصرح قالن أمام وسائل إعلام أجنبية : “نواصل دعم العملية السياسية التي بدأت نهاية ديسمبر مع لقاء وزيري الدفاع التركي والسوري في موسكو، لكن شنّ عملية برية يبقى ممكناً في أي وقت، بناءً على مستوى التهديدات الواردة”.

ويأتي تصريح قالن في وقت تستمر فيه أنقرة بقصف نقاط للجيش السوري على طول حدودها، وبالتزامن مع مساع لإحداث تقارب دبلوماسي مع دمشق، الأمر الذي يزيد من ضبابية المشهد.
كما وكشفت مصادر إعلامية عن قصف تركي استهدف مناطق في ريف عين العرب(كوباني) شمالي محافظة حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى، في صفوف الجيش السوري بينهم 3 ضباط.

وبحسب مراقبين فانه من شأن هذه التطورات أن تزيد من تمسك دمشق والرئيس السوري بشار الأسد بشروطها التي وضعتها قبل الشروع في أي مفاوضات مباشرة بين الرئيسين، حيث تطالب دمشق أنقرة بوقف دعم جماعات المعارضة السورية المسلحة وإنهاء ما أسمته بالإحتلال حتى تكون المفاوضات مثمرة.
في حين تبرر أنقرة هجماتها بوجوب حماية حدودها مع سوريا وخلق منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتر، لمواجهة تهديدات المسلحين الأكراد.
ويذكر بأن مساعي التقريب بين سوريا وتركيا، بدأت في ديسمبر الماضي برعاية روسية، بعد أكثر من عقد من القطيعة.
وفي سياق هذه المساعي عقد لقاء ثلاثي جمع وزيري دفاع البلدين ونظيرهما الروسي في موسكو تم خلالها بحث القضايا الأمنية الملحة بين البلدين.