إنَّ العدوان المتكرر خارج الحدود الدولية ، من قبل تركيا المحتلة للجزء الأكبر من كوردستان و تفاقم أزماتها الإقتصادية ، بسبب استمرار الحرب الداخلية ، لأكثر من أربعة عقود دون حل و سلام ، أصبحت ظاهرة إجرامية مستمرة ، تشمل جغرافية كوردستان الغربية / سوريا ، تستهدف أمن الإنسان ، من خلال السيطرة الجوية في السماء و احتلال الأرض و تدمير البنية الإقتصادية والبيئية ، لقطع سبل الحياة في مناطق شرق الفرات تحديداً ، التي تعتبر في الواقع مناطق نفوذ لقوات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، إضافة لوجود القوات الروسية ومؤسسات نظام الأسد الأمنية والحيوية .
يحدث هذا ، مع استمرار الأزمة السورية ، في ظل سكوت مطبق من هذه القوى المُسيطرة على الأرض مادامت الغاية إنهاء الوجود الكوردي ومنع تطوير حالته السياسية ليس إلا ، كما أنَّ تعاون ( قسد) في قوات التحالف لمحاربة الإرهاب، في ظل هذه الأوضاع أصبح محل تساؤل .؟
إنَّ تركيا العضوة في حلف (NATO) بحكم موقعها الجغرافي وإشكالية نشوئها كدولة ، تمارس إزدواجية في علاقاتها الدولية لإبتزاز باقي الأعضاء في الحلف ، فلم يعد التستر على غلق ملفات أزماتها الداخلية، ومواقفها المساومة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا و حرب ناغاورنو كرباخ و اجتياح غزة ، ذات جدوى في ظل انعدام الثقة بينها وبين شركائها المفترضين في الحلف . ومع هذا يستمر هذا العدوان الإجرامي في مواجهة الشعب الكوردي في عموم كوردستان .
إننا في حراك خوى بون(Xwebûn) في الوقت الذي ندين هذه الاعتداءات على وطننا و العالم يحتفل بأول أيام عيد ميلاد السيد المسيح ( عليه السلام ) ، نطلب من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على وقفها نهائياً و تأمين غطاء جوي و منطقة آمنة في مناطق نفوذها في شرق الفرات . وكف يد تركيا في التدخل في الشؤون الداخلية لدولة جارة ، لها حدود سياسية ولا زالت عضوة في الأمم المتحدة وتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥ الخاص بالحل السياسي في سوريا .
حراك خوى بون(Xwebûn)
قامشلو في ٢٥.كانون الأول. ٢٠٢٣