فرضت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين (22 يناير/ كانون الثاني 2024)،عقوبات على شركة الطيران العراقية الخاصة “فلاي بغداد” ورئيسها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشباني، بسبب ما وصفته الإدارة الأمريكية بتسهيل نقل أسلحة وأفراد تابعين لإيران.
وجاءت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على شبكات مالية مرتبطة بحماس وعلى ثلاثة من قادة ميليشيا عراقية،بتهمة تقديم الشركة المساعدة للحرس الثوري الإيراني عبر “تهريب الأسلحة والمقاتلين والأموال(الدولار) “.
وتتضمن العقوبات الإقتصادية تجميد أصول الشركة والكيانات المملوكة لها كلياً أو جزئياً في الولايات المتحدة، كما يحظر عليها القيام بمبادلات تجارية من وإلى البلاد.

وقالت الوزارة في بيان رسمي،أن إجراء اليوم يسلط الضوء على التهديد المستمر الذي يشكله فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وشبكة وكلائه على الأفراد الأمريكيين والمنطقة عامة.

يذكر أن كتائب حزب الله نفذت سلسلة من الهجمات الصاروخية بواسطة طائرات الدرون على أمريكيين في العراق وسوريا منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي هذا الصدد قال وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون: “سعت إيران ووكلاؤها إلى إساءة استخدام الإقتصادات الإقليمية واستخدام الأعمال التجارية التي تبدو مشروعة كغطاء لتمويل وتسهيل هجماتهم،وأن الولايات المتحدة ستستمر بعرقلة أنشطة إيران غير المشروعة، التي تهدف إلى تقويض استقرار المنطقة”.
من جانبها قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي، “إن استخدام إيران لشركة طيران عراقية لتهريب الأسلحة والمقاتلين والدولار الأمريكي، يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق”.

من جانبها نددت شركة “فلاي بغداد” بالعقوبات الأمريكية، وقالت في بيان” إنها لا تستند إلى أي أدلة مادية أو معنوية، وإنها ستلجأ إلى القانون للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي حيث من الواضح أن القرار جاء مبنياً على معلومات مضللة وغير حقيقية ولا يمكنها أن تصمد أمام القانون”.

وأكدت الشركة أن رحلاتها إلى بيروت ودمشق وحلب ودبي بالإضافة إلى طهران وبومباي واسطنبول ،مستمرة بشكل طبيعي ولم تتوقف لأي سبب كان.